حسن بن عايد بن علي بن رشيد (حسن العايد)

admin . شخصيات بارزة, غير مصنف 5048

هو حسن بن عايد بن علي بن رشيد المعروف بـ ( حسن العايد ) عاش في فترة وجود الأسرة ببلدة العيون لا يعرف عنه إلا قصته المشهورة في الاشتراك في إحدى سريات الجهاد لتوطيد الأمن في الدولة السعودية الثانية والتقاؤه بأبن عمه الأمير عبدالرحمن آل ابراهيم والقصة كالتالي :

أمر الإمام فيصل بن تركي أيام الدولة السعودية الثانية بالجهاد بهدف مهاجمة مدينة عنيزه على أثر ذلك توجهت سرية من الاحساء للجهاد وكان من ضمن هذه السرية حسن العايد من بلدة العيون حيث الاسرة كانت تقيم هناك في تلك الفترة وهي البلدة التي تمثل اليوم نواة مدينة العيون الحالية وتعرف باسم (الديرة) وانطلقت السرية من الحساء إلى مدينة بريدة وعسكرت هناك وقد أنهكها الجوع من طيلة السفر وكان أمير بريدة آنذاك من قبل الامام فيصل بن تركي هو الامير : عبدالرحمن بن ابراهيم من قبيلة الفضول وقد علم حسن العابد أن أمير تلك المدينة هو ابن ابراهيم فخرج من المعسكر لملاقاته وأراد بذلك أن يُخلص رفقاه في السرية من الجوع فتوجه حين ذلك إلى قصر الإمارة وطلب من الحامية مقابلة الأمير فرفض الأمير مقابلته فأصرّ على المقابلة طالباً من الحراس إخبار الأمير أن ابن عمه يريد مقابلته عندها سمح له بالدخول وكان الأمير لا يعرفه وعند اللقاء قال له الأمير كيف علمن أننا ابناء عمومه قال أعلم فطلب منه الأمير أن يعد نسبه فقام حسن العايد بسرد نسبه حتى وصل إلى جد يربط الأسرتين وصولاً إلى القبيلة الأم عندها قام الأمير بمعانقة حسن العايد والترحيب به وسؤاله عن الهدف من مجيئه فحكى له ما جاء من أجله فأمر الأمير بإمداد السرية بما ينقصها من مأكل ومشرب وبعد هذه الحادثة بعدّة سنوات قام الأمير عبدالرحمن بزيارة حسن العايد في مقر سكن الأسرة في العيون.

ويشير إلى قصة هذه السرية التي يرويها الأجداد ويتوافق معها ما ذكره بن بشر في كتابة عنوان المجد في تاريخ نجد بأنه حدث في سنة 1278 هـ أن محمد الغانم من آل ابي عليان من رؤساء بريده استنهض أهالي عنيزة وخرج بهم للسطو على بلدة بريده التي كانت تحت إمرة عبدالرحمن بن ابراهيم في عهد الامام فيصل بن تركي على خمس رايات وقصدوا بريده ودخلوها آخر الليل وقصد بعضهم بيت مهنا أبا الخيل وبعضهم قصد القصر وفيه الأمير عبدالرحمن بن ابراهيم وعدة رجال من أهل الرياض فانتبه بهم أهل البلد ونهضوا إليهم من كل جانب ووضعوا السيف فيهم وأخرجوهم من البلد فانهزموا راجعين واغتيل منهم عدة رجال وبعد علم الامام فيصل أمر بلدان المسلمين بالجهاد وارسل سرية خاصة إلى بلدة بريده وأمرهم بالمُقام فيها عند ابن ابراهيم ثم أمر غزو الوشم وسدير بالمسير إلى بريده واجتمع عند ابن ابراهيم خلائق كثيرة وكثرت الغارات منهم على أهل عنيزة.