محمد بن أحمد بن حمود الفضلي (أبو حمود)
أبو سعد / محمد بن أحمد بن حمود الحسن الفضلي المشهور بكنية (محمد ابو حمود) ولد بالاحساء في ما يقارب 1342 هـ من أهم صفاته قوة العزيمة وتحمل المشاق والصبر والتسامح ، عمل بعدة أعمال مثل العمل بمطار الظهران وكذلك العمل في شركة أرامكو بالظهران وبقيق إضافة إلى عمله بالمتاجرة بما يملكه من أراضي.
من أهم الأعمال التي تذكر له لخدمة بلدته المطالبة في عهد الأمير سعود بن جلوي بقفل عين المراح الرئيسية بالقفل وذلك لمنع المستغلين لها من الاستئثار بمائها وحفظ مائها لجميع أهل البلدة ، كما قام بعمل وبيع مخطط لجزء مما يملكه من أراضي على أهل البلدة مما أسهم في التوسع العمراني في البلدة.
يعرف عنه ابداء رأيه وملاحظاته لملوك الدولة أثناء مطالباته حول المسؤولين المتلاعبين بمصالح المواطنين وأنه لا يمتثلون للأوامر.
اشتهر بقول الشعر حيث توجد له العديد من القصائد الحربية والغزلية وغيرها غير أنه لم يحفظ شعره في ديوان مطبوع متكامل ، ولكن ظهرت القصائد الغزلية والوطنية في ديوان الفضلي للشاعر عبداللطيف الفضلي توفي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في الرياض يوم الخميس الموافق 9/11/1411 هـ إثر حادث دهس بشارع المعذر وهو يقطع الطريق على مسافة من إشارة المرور.
سعد بن أحمد العلي الفضلي
أبو سعود / سعد بن أحمد بن علي بن سالم العلي الفضلي كبير الأسرة الآن وكبير أبناء أحمد العلي ، ولد بالمراح عام 1343 هـ تقريباً .
من أهم صفاته :
الكرم والنصرة والحمية لقرابته والعاطفة الشديدة وقد أخذ من أبيه وجده عادة فتح المجلس باستمرار حيث لا يتعدى مجلسه إلا في حالات النوم أو الخروج من المنزل للعلاج أو لتقضية شؤون المنزل. اعتاد منذ صغره على التوسط بين الأقارب لفض النزاعات والمشاكل كما كان وسيطاً في التقريب لتزويج أبناء الأسرة بعضهم البعض.
ظل في خدمة والده وطاعته واحترامه ولم تسنح له الفرصة للتعلم على أيدي من يعرفون باسم المطاوعة لاهتمامه وانشغاله بطاعة والده والعمل على توفير الرزق حيث عمل مع أعمامه بعدة أعمال كان من بينها الفلاحة في أملاكهم الزراعية وغيرها من الأعمال.
استطاع تعلم القراءة والكتابة بشكل متواضع عن طريق التعلم في مدارس محو الأمية.
شغل منصب عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مشرفاً في ذلك المنصب على مدينة العيون وبلدة المراح ، كما شغل وظيفة مؤذن المسجد الغربي بالمراح ، من جهوده لخدمة البلدة نقل سوق البلدة الشعبي من مقره القديم الضيق إلى مقره الحالي المتسع بعد مطالبته بذلك قبل تقاعده من عضوية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة أن المقر القديم يساهم في اختلاط الجنسين.
من المحافظين على صلات القربى مع أبناء العمومة من الفضول فهو ذو صلة قوية مع آل طالب وآل عماري كما وطد التواصل مع آل دعيلج وآل حصان منتهجاً سير والده وعمه مناحي الذي تبعهما أيضاً في تواصله مع أسر الأحساء الكريمة آل مبارك وآل ملا وفهد ىل بالغنيم ، كما حافظ على علاقات جده ووالده مع خوالد المقدام فكانت علاقته وطيدة جداً بفهد بن مصبح ، وممن كان يرتبط معهم أيضاً رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأسبق السيد أحمد.
إضافة إلى ذلك فقد أعاد التواصل الذي بدأه عمه مناحي مع فضول العراق أسرة آل حبيب فاستضاف في منزله خالد بن عبد رب الأمير الحبيب وعادل الحبيب وكذلك آل الدبوس وغيرهم من فضول الكويت.
علي السالم (علي بن سالم العلي)
أبو أحمد / علي بن سالم بن علي بن عوده بن علي بن رشيد المشهور بعلي السالم شيخ الأسرة وكبير أنباء سالم العلي ، ولد في بلدة العيون التي تمثل الآن حي الديرة بمدينة العيون عام 1290 هـ تقريباً ، وشهد انتقال أسرته وأهالي المراح من العيون إلى المراح، أشتهر بصفات عدة كان من أبرزها الكرم والشجاعة وعزة النفس والإباء ومما يروي عنه في الكرم مجلسه المفتوح للقاصي والداني من بداية وحاضره إضافة إلى أهالي البلدة من الندماء والزوار والقهوة التي تعمل وتجدد باستمرار وذلك المضيف الدائم الذي يجمع فيه الضيوف للعشاء ، حيث يذكر عنه أنه كان يؤخر عشاءَه إلى ما بعد المغرب وباب مجلسه مفتوح وذلك بهدف دخول الضيوف عليه ومشاركته طعامه حيث لا يمد يده على طعامه حتى يدخل عليه أي ضيف ولو كان ضيفاً واحداً وبعدها يتناول طعامه بمشاركته ، ومما يذكر عن كرم أهل بيته في غيابه قصة الشيخ شافي شيخ الهواجر والذي كان يمر على المراح في طريقه متضيفاً عند كبارها حيث وفد هو مرافقيه الذي يقارب عددهم العشرين إلى مجلس علي بن سالم ولم يكن حينها موجوداً في البلدة ولم يوجد في بيته إلا حفيده سعد ابن ابنه الكبير أحمد وكان صغيراً وقد استضافهم في المجلس فطلب الشيخ شافي من سعد أن يذهب لجدته زوجة الشيخ علي بن سالم ويطلب منها التعجيل بالغداء لأنهم كانوا مستعجلين حيث كانت العلاقة قوية وحميمة بين الشيخ شافي وعلي بن سالم فوضع الغداء وأكل الضيوف ثم انصرف الشيخ شافي وجماعته شاكراً وداعياً الله بأن يبيض وجه علي بن سالم ، وقد أثنى الشيخ شافي على الشيخ علي في الكرم عند الأمير عبدالله بن جلوي وطلب عدم الغفلة عنه بتقديم المعونة له فقد أخذ سمعة الكرم في شمال الأحساء وقد ذاع صيت الشيخ علي في الكرم حتى أن الشاعر سالم بن حمد العبداللطيف وهو أحد شعراء المراح المعروفين قد رثاه في موته بقصيدة وصف فيها كرمه ومجلسه المفتوح على الدوام ، وقد ذكر ما حفظ من هذه القصيدة الشاعر عبداللطيف الفضلي في ديوان الفضلي نقلاً عن ابن الشاعر محمد حيث قال الشاعر سالم بن حمد في علي بن سالم : –
شيخ الجماعة توفي يالله الخيرة ماهو بودي توفّى ذرب الافعالي
كريم سبلي كفانا نايب الديرةقرم شجاع نهار الكون عيّالي
أقول كفى البكا والنوح ياسويرهأكود يطلع من عياله له امثالي
بيته مشرع على عسرة وتيسيرهوالضيف لاجاه ما يحتسّ له بالي
عند المعاميل دايم يشعل النيره……………………………..
وعند البلاوي جنابه فكك الحيرهيسوق حاله وما حاشوا من المالي
وقد ذكر أن عمدة الحليلة علي بن خميس كان مشهوراً بالكرم وكان يسمع بكرم علي بن سالم كما كان علي بن سالم يسمع بكرمه وحدث أن ذهب علي بن سالم إلى القنص وكان في نفس منطقة الصيد علي بن خميس وقد أتى للصيد أيضاً وحدث أن تم صيد إحدى الطيور فانطلق لأخذ هذا الصيد في مكان وقوعه علي بن سالم ظناً منه أنه هو الذي اصطاده كما أنطلق لذلك الصيد علي بن خميس ظناً منه أيضاً أن ذلك من صيده ثم التقى الجميع عند الصيد وكان أول لقاء بينهما وعند نظر كل منهما الآخر عرف كل واحد منهما الآخر بالشكل وبما وصف له عن الآخر من صفات وقد رحب كل منهما بالآخر وأصبحت بينهما من حينها صداقة.
ومما يذكر عنه في عزة النفس والإباء وعدم القبول بالغبن والقهر ما جرى من قصة لوالده سالم العلي حيث كانت الدولة تعمد مسئولين عن خيولها وكانت قد عمدت أحد أبناء البلدة عن بعض هذه الخيول وفوضته بفرض حصص وجبات من برسيم وغيره على أبناء البلدة لهذه الخيول ويُذكر أن ذلك المسئول عن الخيل كان أن يعاقب سالم العلي والد علي بن سالم بحجة أن الحصة الغذائية المفروضة عليه والتي أحضرها ناقصة فانطلق علي بن سالم إلى الجهة المسئولة مطالباً بسحب تلك المسؤولية عن ذلك الرجل ، ولم يهنأ له بال إلا بعد أن تم عزله وسلمت مسؤولية الخيل إلى علي بن سالم نفسه والذي قام بفرض هذه الحصص من الوجبات على أبناء البلدة بمن فيهم مسؤول الخيل السابق ، ولم يتسلم هذه المسؤولية حباً فيها بقدر ما كان راغباً في رفع شأن والده وكسر شوكة من ظن أنه أراد الحط من قدره.
وكذلك من قصص عزة نفسه عندما كان متولياً مسؤولية أملاك الدولة في المنطقة والتي تسمى (المديحي) الغنية بمياه العيون الجارية والنبات والطيور ، وكانت الدولة عن طريق وكيل أملاكها محمد بن عبدالعزيز العجاجي ومقبل الذكير تولي مسؤولية هذه الأملاك لأحد المقتدرين من المواطنين للاستفاده منها على أن يقدم قدراً من المال للدولة نظير ذلك وبشكل سنوي وتكون استفادته بهذه الأراضي بأخذ قدر من المال على كل من يريد الاستنفاع من نبات هذه الأراضي أو من طيورها أو من أحيائها المائية أو من مراعيها ، وقد اتفق اثنان أحدهما من المراح والآخر من العيون على أن يشتركا بتقديم عرض مالي للدولة يفوق ما كان يقدمه علي بن سالم على أن يتسلما مسؤولية المديحي وأخذا الموافقة وبعد علمه بذلك اتجه إلى الجهة المسئولة مقدماً عرضاً جديداً يفوق ما قدموه وظلت المديحي تحت يده وبعدها رأى هذا الشخصان أن علي بن سالم لا يقبل الهزيمة والخضوع وأن لا طاقة لهما بمجاراته وسكتا عن نيتهما.
إضافة إلى صفاته السابقة فهو أيضاً اسم بارز ومعروف قبل توحيد المملكة كما هو معروف لدى الدولة السعودية في شرق السعودية بعد توحيدها في عهد الملك عبدالعزيز وعندما كان الأمير عبدالله بن جلوي متولياً الأحساء ومن بعده سعود بن عبدالله بن جلوي فالشيخ علي السالم كان متولياً جمع الخراج من أهالي المراح بتكليف من الأمير عبدالله بن جلوي ، كما أنه تولى مسؤولية أملاك الدولة من آجام ونخيل كما ذكرنا والمعروفة باسم المديحي وهي التي تبدأ من بلدة الشعبه إلى أبا الحمام قرب مدينة بقيق وكانت هذه الأملاك تحت مسؤوليته منذ العشرينات في القرن الاربع عشر الهجري في عهد الدولة العثمانية إلى سنة وفاته في الخمسينات من نفس القرن كما استلم الشيخ علي أيضا كما ذكرنا المسؤولية عن خيل الدولة بتفويض منها وكلف من يعتني بها.
وكان شديد التواصل بحلفاء الفضول وأخوال أسرته بني خالد حيث أن والدة جده عودة بن علي بن رشيد هي ابنة ابو عياش من بني خالد فكانت صلته بخوالد المقدام ومنهم الشيخ عامر بن مرزوق وجماعة الدايل وكذلك آل مشماش اضافة إلى علاقاته المتعدةة مع بعض أسر الدواسر والعجمان والهواجر وغيرهم من أبناء البداية والحاضرة.
وقد توفي رحمه الله عام 1355 هـ عن عمر يناهز السبعين عاماً تقريباً في بلدة المراح حيث كان لديه في ذلك اليوم ضيف وهو سعيد بن منيع والد أحد أمراء بقيق السابقين وكان عشاؤه في بيت أخيه محمد بن سالم العلي وتأخر في الحضور للعشاء فذهب ابنه أحمد للبحث عنه فوجده ميتاً في مزرعته المعروفة بعين علي السالم وهو يسقي الزرع ممسكاً بالمسحاة.
وحدث أنه في يوم وفاته جاء إلى البلدة أحد ابناء المرة يريد رؤية علي بن سالم من كثرة ما سمع عنه وقبل دخوله القرية أخبر أنه قد توفي فقرر هذا الرجل الرجوع وعدم دخول هذه القرية لأنه لم يأت أصلاً إلا لرؤية هذا الرجل.
توفي علي بن سالم وقد ترك لأنبائه من الإرث ما لم يوزع حتى الساعة في بلدة المراح عين علي السالم وكذلك في أراضي أم عنز وأبو داب والمحجار وأم دفه وزور جابر وأم عكره “ابو الثمام” والسفاله.
مبارك بن محمد بن سالم آل علي الفضلي
أبو شمروخ مبارك بن محمد بن سالم العلي الفضلي من كبار الأسرة ووجهائها اشتهر بالاهتمام بمصالح بلدة المراح كما عرف بالاهتمام بخدمة أسرته وإصلاح ذات البين فيما بينهم كذلك كان كثير الالتفات للفقراء والمساكين بالبلدة
عمل بالتجارة في البيع والشراء وغير ذلك من أعمال التجارة الحرة.
تميز بالحرص والإهتمام بخدمة بلدته حيث قام بعدة أعمال جليلة في ذلك الجانب كمطالبته الجهات المسؤولة بافتتاح شارع يصل البلدة بشارع الظهران وقد تم له ذلك ، كذلك طالب الجهات المسؤولة بفتح أول مدرسة نظامية بالبلدة للبنين وقد تم ذلك وفتحت مدرسة المراح الإبتدائية فكانت نواة لفتح مدارس المراحل الأخرى حتى الثانوية ففتحت المتوسطة والثانوية في نفس الأرض المخصصة للمدرسة الإبتدائية كما قام بإخراج صك لهذه المدارس ، كما كانت البلدة تستخدم مياه العيون المحفورة بالأيدي مثل الآبار في البيوت ، وقد قام بمطالبة الجهات المختصة بحفر بئر ارتواز كما ساهم بمده للبيوت عبر شبكة مياه ، أيضاً طالب الجهات المسؤولة بتعيين أعضاء لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للبلدة وقد تم تعيين أعضاء الهيئة ، بالإضافة إلى ذلك فقد طالب الجهات المسؤولة بمكافأة الأئمة والمؤذنين وقد تم ذلك.
انتقل إلى مدينة الدمام لانشغاله بالتجارة وقضى فيها بقية حياته حتى توفى هناك عام 1410 هـ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
علي بن عودة بن علي بن رشيد (علي بن عودة القناع)
أبو سالم علي بن عودة بن علي بن رشيد المشهور بعلي بن عودة القناع أو الجناع عاش في فترة وجود الأسرة في بلدة العيون في القرن الثالث عشر الهجري.
مما يذكر عنه أنه ظل يرعى مزارعهم في صلاصل بجوف الأحساء بالتناوب مع شقيقه محمد حتى بعد نزول الأسرة العيون.
كما يعرف عنه انه تولى سلطة جمع الخراج من قبل الدولة العثمانية على جماعته ومن معهم وهم يمثلون قسم كبير من أهالي العيون يعرف بإسم (الفريج الشمالي) توفي وهو في طريق العودة من الحج حيث مرض في الطريق ودفنه رفقاء سفره في منطقة الغوار بالأحساء.
حسن بن عايد بن علي بن رشيد (حسن العايد)
هو حسن بن عايد بن علي بن رشيد المعروف بـ ( حسن العايد ) عاش في فترة وجود الأسرة ببلدة العيون لا يعرف عنه إلا قصته المشهورة في الاشتراك في إحدى سريات الجهاد لتوطيد الأمن في الدولة السعودية الثانية والتقاؤه بأبن عمه الأمير عبدالرحمن آل ابراهيم والقصة كالتالي :
أمر الإمام فيصل بن تركي أيام الدولة السعودية الثانية بالجهاد بهدف مهاجمة مدينة عنيزه على أثر ذلك توجهت سرية من الاحساء للجهاد وكان من ضمن هذه السرية حسن العايد من بلدة العيون حيث الاسرة كانت تقيم هناك في تلك الفترة وهي البلدة التي تمثل اليوم نواة مدينة العيون الحالية وتعرف باسم (الديرة) وانطلقت السرية من الحساء إلى مدينة بريدة وعسكرت هناك وقد أنهكها الجوع من طيلة السفر وكان أمير بريدة آنذاك من قبل الامام فيصل بن تركي هو الامير : عبدالرحمن بن ابراهيم من قبيلة الفضول وقد علم حسن العابد أن أمير تلك المدينة هو ابن ابراهيم فخرج من المعسكر لملاقاته وأراد بذلك أن يُخلص رفقاه في السرية من الجوع فتوجه حين ذلك إلى قصر الإمارة وطلب من الحامية مقابلة الأمير فرفض الأمير مقابلته فأصرّ على المقابلة طالباً من الحراس إخبار الأمير أن ابن عمه يريد مقابلته عندها سمح له بالدخول وكان الأمير لا يعرفه وعند اللقاء قال له الأمير كيف علمن أننا ابناء عمومه قال أعلم فطلب منه الأمير أن يعد نسبه فقام حسن العايد بسرد نسبه حتى وصل إلى جد يربط الأسرتين وصولاً إلى القبيلة الأم عندها قام الأمير بمعانقة حسن العايد والترحيب به وسؤاله عن الهدف من مجيئه فحكى له ما جاء من أجله فأمر الأمير بإمداد السرية بما ينقصها من مأكل ومشرب وبعد هذه الحادثة بعدّة سنوات قام الأمير عبدالرحمن بزيارة حسن العايد في مقر سكن الأسرة في العيون.
ويشير إلى قصة هذه السرية التي يرويها الأجداد ويتوافق معها ما ذكره بن بشر في كتابة عنوان المجد في تاريخ نجد بأنه حدث في سنة 1278 هـ أن محمد الغانم من آل ابي عليان من رؤساء بريده استنهض أهالي عنيزة وخرج بهم للسطو على بلدة بريده التي كانت تحت إمرة عبدالرحمن بن ابراهيم في عهد الامام فيصل بن تركي على خمس رايات وقصدوا بريده ودخلوها آخر الليل وقصد بعضهم بيت مهنا أبا الخيل وبعضهم قصد القصر وفيه الأمير عبدالرحمن بن ابراهيم وعدة رجال من أهل الرياض فانتبه بهم أهل البلد ونهضوا إليهم من كل جانب ووضعوا السيف فيهم وأخرجوهم من البلد فانهزموا راجعين واغتيل منهم عدة رجال وبعد علم الامام فيصل أمر بلدان المسلمين بالجهاد وارسل سرية خاصة إلى بلدة بريده وأمرهم بالمُقام فيها عند ابن ابراهيم ثم أمر غزو الوشم وسدير بالمسير إلى بريده واجتمع عند ابن ابراهيم خلائق كثيرة وكثرت الغارات منهم على أهل عنيزة.